الأستاذ عبد الله أصلان: التخلي عن السلاح يجب أن يكون عملاً حقيقياً لا شكلياً

يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من أن الحديث عن السلام والتخلي عن سلاح PKK لا يزال كلامًا فارغًا دون خطوات فعلية، وسط استمرار الدعم العسكري لبعض الجماعات المسلحة، كما ويشدد على ضرورة أن يكون التخلي حقيقيًا وليس استعراضيًا، لتحقيق سلام حقيقي وأمن مستدام للشعوب.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تتردد في الساحة السياسية مفردات جذابة تحمل في طياتها آمال شعوب عانت طويلاً: السلام، الديمقراطية، حقوق الإنسان، العدالة، هذه الكلمات التي تُحلّى وتُزخرف في الخطابات والاجتماعات، تُطرح اليوم على لسان أطراف متناقضة مع جوهرها، وكأن مجرد النطق بها يكفي ليُصدقها الجميع، رغم غياب الأدلة الملموسة على خطوات فعلية تُقرّبنا من تحقيقها.
منذ أشهر طويلة، تُشغلنا عملية تبدو على السطح أنها تحرك عجلة السلام: زيارات متكررة، بيانات، تشكيل لجان، ولقاءات متعددة، لكن الواقع هو أننا أمام حملة دعاية سياسية مكثفة تخفي وراءها مأزقًا عميقًا في الواقع الميداني.
يُعلن بين الفينة والأخرى عن قرب تخلي الجماعات المسلحة عن السلاح، وتُصدر تصريحات مدعومة بتأكيدات حول انتهاء زمن العنف، لكن على الأرض لا تظهر أي دلائل حقيقية تُثبت هذه الادعاءات، تصريحات قائد مثل عبدالله أوجلان، وتحذيرات قنديل، وزيارات حزب الشعوب الديمقراطي تحت عنوان "عملية السلام والمجتمع الديمقراطي" تبقى مجرّد كلمات إن لم تقترن بتخلي ملموس عن السلاح.
إن إلقاء بعض الأفراد أسلحتهم أمام الكاميرات لا يمحو القلق العام، ولا يكفي لطمأنة المجتمع أو الخصوم، فلو كانت منظمة مثل PKK قد قررت فعلاً حل نفسها وترك السلاح، فالأمر الذي يطرح نفسه بقوة: ما الذي يُعيق تنفيذ هذا القرار على الأرض؟
رغم كل هذا، تواصل الولايات المتحدة، من خلال البنتاغون، دعم مجموعات مرتبطة بـPKK في سوريا ضمن قوات سوريا الديمقراطية، مع ميزانية ضخمة مقدرة بـ130 مليون دولار لتدريب وتجهيز هذه الفصائل، هذا التناقض بين الحديث عن السلام واستمرار الدعم العسكري يثير تساؤلات مشروعة حول جدية الأطراف المعنية.
الأمر لا يقتصر على التغييرات السطحية التي تقوم بها الجماعات المسلحة، بل يشمل أيضًا الحملة الدعائية المكثفة التي تهدف إلى إعادة بناء صورتها وسط المجتمع، دون أن يتبع ذلك أفعال ملموسة على الأرض. الأحداث الدامية مثل المجازر التي وقعت في الكهوف ستظل شاهدة على استمرار العنف وامتناع بعض الأطراف عن التراجع الحقيقي.
الشعب الذي عانى لسنوات طويلة من الإرهاب ومن يدعمه، يطالب اليوم بوقف هذه الدوامة المميتة، لم يعد هناك مجال للمسرحيات السياسية أو الوعود الفارغة، يجب أن يكون التخلي عن السلاح حقيقيًا، لا استعراضيًا، ليعود الناس إلى حياتهم الطبيعية وينعموا بالسلام الذي طال انتظاره.
في النهاية، السلام الحقيقي لن يتحقق إلا حين يتوقف العنف ويُلقى السلاح جانبًا بلا مواربة، وعلى الجميع أن يعي أن المرحلة القادمة تتطلب أكثر من كلمات: تحتاج إلى أفعال تضمن أمن واستقرار الشعوب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن (6 - 7) من سلسلة: الجماعة الإسلامية المصرية… من المواجهة إلى الرؤية، ما يلي:
يسلّط الأستاذ حسن ساباز الضوء على جرائم الاحتلال باستهداف متعمّد لمراكز توزيع الغذاء في غزة ضمن مخطط لتهجير السكان، ويستنكر ترشيح نتنياهو لترامب لجائزة نوبل للسلام، في مشهد يعكس تواطؤ القتلة وسط صمت دولي وصمود مقاوم.
هاجم الأستاذ محمد أشين تصريحات زعيم المعارضة أوزغور أوزال التي لوّح فيها بمصير مشابه لمحمد مرسي، معتبرًا أنها تهديد مباشر للديمقراطية التركية، وتحريض على الفوضى تحت ستار الشارع والديمقراطية.